احدى أكثر المشاريع التي تجذب انتباهي هي تلك الصادرة عن استوديوهات مستقلة تماما كأستوديو Cyanide الذي انضم مؤخرا للشركة الناشرة Bigben Interactive و أصبح من مسؤوليتها, و لمن لا يعلم أحد أكثر المشاريع نجاحا لهذا الاستوديو كانت بعنوان Game Of Thrones و اعتقد بأن هذا العنوان ليس غريبا على اللاعبين الذين هم من عشاق المسلسلات, و على أية حال و أخيرا حصلنا على فرصة لتجربة مشروع الاستوديو الجديد و هو Call Of Cthulhu, لعبة غامضة مرتقبة و غريبة نوعا, فهل نجحت في تقديم ما كنا نرجوه منها, تابعوا معنا مراجعة و تقييم اللعبة أدناه لتكتشف جواب هذا السؤال معا..
قصة اللعبة, تدور و تتمحور حول التحقيق في جرائم غامضة و مثيرة و في بعض الأحيان مقرفة, ستلعب بشخصية محقق يدعى إدوارد يجد نفسه فجأة يحقق في جريمة قتل غامضة مما يثير لديه الفضول لتتبع هذه القضية و اكتشاف ضحاياها الواحدة تلو الأخرى.
ستجد عزيزي اللاعب عمقا لا بأس به في عناصر القصة خاصة و أن اللعبة تتميز بأسلوب تقمص الأدوار بنكهة مرعبة و أيضا القليل من عناصر “الآر بي جي” التي تشبه تلك الموجودة في لعبة Deus Ex, كل ما يميز القصة موجود بشكل رائع للأمانة لكن طريقة التقديم و حياكة هذه القصة هي السلبية و العائق الكبير في اللعبة للأسف الشديد طبعا.
أسلوب اللعب, أولاً و الأهم كونها لعبة رعب فالأفضل لها أن تكون من المنظور الاول و هو بالفعل كذلك لكن المزعج في أسلوب اللعب الخاص بها هو قلة الكفاءة, لا أفكار جديدة بل تكاد تكون معدومة في اللعب و أيضا التعديل على قدرات الشخصية بدائي لأبعد درجة ممكنة و قد تجد في بعض الأحيان أن التعديل ليس له فائدة من الأساس.
برأيي ما يشفع لهكذا أسلوب هو وجود عناصر التحقيق في اللعب و جمع الدلائل, و هذا ما أعجبني الا انها و في بعض الجرائم تكون صعبة المنال لكنها في النهاية حازت على إعجابي بدرجة متوسطة و هو ما جعلني اكمل اللعب لخمسة عشرة ساعة تقريبا.
اللعبة لا تعتمد كثيرا على الاشتباكات بل على أسلوب التخفي و الاستقصاء, بسبب قلة الأعداء و أيضا تزايد فترة ظهور عدو عن آخر و هذا بالتأكيد سيقودك للملل الشديد ففي بعض الأحيان حتى و لو كانت اللعبة من نوع الرعب لا بأس في إضافة رشة خفيفة من لمسات الأكشن التي تثير حماس اللاعب و تبعده و لو قليلا عن جوهر اللعبة الاساسي.
رسومات اللعبة ليست بالمستوى المطلوب و لا حتى بالمقنع, ستجد عزيزي أن عروض اللعبة الترويجية رسوميا افضل بكثير من رسومات اللعبة في المنتج النهائي, بعض الشخصيات تبدو كما و كأنها تابعة لرسومات الجيل السابق و أسوأ حتى, في الحقيقة أنا مستغرب جدا من هكذا رسومات طورت باستخدام محرك قوي السمعة و له تاريخ عريق و هو Unreal Engine 4.
الاصوات, في اللعبة تبدو جيدة لا بأس بها إطلاقا لكن الموسيقى الخلفية للعبة لا علاقة لها إطلاقا في بعض مسارح الجريمة المتواجدة في اللعبة و في بعض الأحيان لا تتواجد موسيقى اصلا أو أيضا قد تجد بعض التكرار في هذه الموسيقى, و لا ننسى أيضا أن كلام الشخصية و صوته يكون سابقا لحركة الشفاه الخاصة ببعض الشخصيات و في بعض الأحيان تكون هذه الديناميكية غير متوافقة نهائيا.
الإيجابيات
- قصة مثيرة نوعا ما.
- توظيف جيد لقدرات الشخصية في جمع الدلائل.
- أجواء اللعبة غامضة بشكل رائع مع خليط مميز من الرعب.
السلبيات
- أسلوب اللعب ممل و خالي من الأفكار.
- قلة الأعداء و اعتماد اللعبه على أسلوب واحد و هو التخفي.
- رسومات اللعبة ضعيفة.
- لا تنوع يذكر في موسيقى اللعبة.
تعليقات
إرسال تعليق